Friday, February 25, 2011

الشعب العراقي يتكلم بوضوح

هاهو الشعب العراقي يتحدث بلهجة واضحة وبمطالب واضحة
شعب مسالم ويتظاهر بسلمية
http://www.youtube.com/watch?v=WF-x1mPUML0&feature=related

Thursday, February 24, 2011

إنهــض يا عــراق ... آن لكبوتك أن تنتهي

آن لك أن تنهض من كبوتك , من حزنك , من موت أطفالك وجوعهم وعري أجسادهم!! آن لك أن تركل من ركلوا ومضات الفرح في مآقي نساءك وأطفالك , وأن تعيد الضربة لمن ضربوا آمالك بكل قسوتهم وعنجهيتم وأساليبهم الرخيصة الحقيرة , وأن تصرخ بصوتك الحرّ صرختك الجبارة بكل ما تحمله الكرامة العراقية من عزة وشموخ في وجه منتهكي حقوقك وأعراضك : آن لكم أيها الأوغاد أن تسمعوا الصوت العراقي وأن تشهدوا الوثبة التي استصغرتموها وأن تتلقوا عقاب جرائمكم بحق العراق وشعبه.

يا عـــراق الرفض والثورات , طالت عذابات أهلك , ومات الكثيرون على مذابح الحرية في تاريخك القديم والحديث , وارتوت أرضك بدماء الأشراف من أبناءك , ومازال البعض يستهين بكرامة أنسانك .. ومازال البعض يعتقد أن شعبك غبيا ومتكاسلا وأتكاليا وبلا كرامة ! مازال البعض يبيعك في سوق النخاسة الدولية , ويشيد قصوره ويعيش حياة أسطورية تصاغرت أمامها الحياة الباذخة لملوك وأباطرة كل العصور , ويجلس الى موائد محرّم فتاتها على أطفالك , ويمنح الهبات والوظائف والثروات لمتخلفي أحزابه فاقدة المشروعية .

يا عــراق الأمهات النائحات والمتشحات بالسواد والواقفات في طوابير الأدوية والخبز والألم والحرمان  , آن لك أن تثأر لنساءك ! وأن تتقيأ صديدا على وجوه سماسرة السياسة والدين والقومانية وتشتيت شعب كان من أكثر الشعوب أباءا ً في محطات العالم وأزقته الموبوءة , فأصبح هذا الشعب عالة على دول تستعبده مقابل شيء من الأمان وشيء من خبز الموائد السياسية المستديرة !

يا عـــراق .. أنهض بسواعد أبناءك الغيارى فقد آن لسواد ليلنا أن ينجلي , وآن للأستبداد أن يُفضَح , وآن للأشراف أن يقفوا بوجه سراق الوطن والخبز والكرامة وقاتلي النخوة والأبناء والمحبة العراقية !

سبع سنين عجاف .. شهدنا فيها السرقات المعلنة والمستورة , وعشنا لحظات موت الاف العراقيين لأسباب مختلقة واتهامات باطلة . راقبنا الدم العراقي يسيل أنهارا بسبب الدين والطائفة وشهدنا تدريبات الميليشيات المحلية والمستوردة من أيران وأفغانستان وحضرنا أعراسها على جثث العراقيين وتكبيراتها على دمهم الذي صبغ شوارع المدن العراقية المقدسة من بغداد الى البصرة الى الموصل الى الناصرية الى كل المدن التي قدسها الله واحتقرتها عصابات الحكومة العراقية وميليشيات  الأرهاب الأيراني المتواطيء مع أسامة بن لادن وشلل السفلة التي استهانت بهذا الشعب الكريم.

سبع سنين عجاف .. والعراق محروم من أبسط الخدمات من ماء وكهرباء ووظائف وحريات شخصية وأمــــــــــــــــان!! فقد العراق أمنه حين وطأت عصابات أيران هذه الأرض الطاهرة , وفقد السلام فيه منذ أن أصبح الصراع على السلطة صراعا طائفيا , ومنذ أن صارتشكيل  الحكومة تشكيل محاصصة , ومنذ أن صار الدستور ليس أكثر من ورقة يلعب بها الصغار ورجال  الدين وشيوخ  العشائر وبقية المتخلفين الذين لا يعرفون ما تعنيه مضامين المجتمع المدني وحقوق الأنسان وحقوق الطفل وحقوق المرأة !

سبع سنين عجاف .. أصبح فيها الرادود في أية حسينية أكثر سلطة وأوفر حظا من أي بروفسور جامعي وأكثر بطرا من أي حامل لشهادة الدكتوراه ! صارت للرادود حمايات شخصية مدفوعة الأجر بسخاء , بينما يُقتَل الجامعي والصحفي والمفكر بدم بارد ! أصبحت الملاية سيدة الموقف وسيدة النساء وعضوة برلمان تتحكم برقاب نساء  العراق اللواتي بدأت نهضتهن منذ أكثر من مائة عام وانتجت الكثير من المبدعات والمفكرات ! في هذا العراق الذي تحول من دولة فتية الى بلد مشتت و " مخربط " يتخبط الأميون الذين لا يعرفون رأس السياسة من ذيلها بالجري واللهاث خلف مصالحهم الشخصية ورفاه أبناءهم وبناتهم ومرتزقتهم .. بينما يعيش الشعب العراقي تحت أقدام الغزاة والأحتلالات متعددة الجنسية والقهر والجوع والعري وتردي الأوضاع المعيشية . في هذا العراق " المخربط " المريض , يجد الشباب أنفسهم أمام أمرين : أما الموت بمفخخات مجهولة المصدر أو الموت من البطالة ! أي قهر هذا الذي ترزحون تحته أيها العراقيون؟ وأية سفالة تتقبلونها من سقط متاع البشر وسفلة التاريخ؟ وأية كرامة تخليتم عنها في هذا الجيل الذي يقتنع بأية تبريرات تقدمها حكومته كي يتنازل عن حقه في العيش والكرامة؟

سبع سنين عجاف .. رأينا فيها المالكي يقود بلدا تاريخه أكثر من سبعة الاف سنة الى منحدرات لم تصلها أصغر البلدان وأكثرها فقرا وتخلفا وخطرا ! شهدنا موت العراق السريع وقطع أوصاله وتبذير ثرواته على من لا يستحقون حتى بصاق أهل العراق !! وسمعنا خطابات تستهين بعقولنا ومباحثات وضعت العراق وأهله على طاولة التشريح الدولية كي يجربوا سياسات جديدة ويحصلوا على مكاسب جديدة ويوزعوا قلب العراق لدولة , وكبده لدولة أخرى , ورئتيه لدولة ثالثة , وتاريخه الى مزبلة التاريخ!
ليست الشعوب الأخرى التي ثارت لأنسانها وحقها في الحياة بأكثر شجاعة منكم يا شعب العراق , ومعظمها لا تفوقكم عددا , وأكثرها لم تعاني نصف ما تعانون ! لكنها ثارت لأن كرامتها تحتم على حكوماتها أن تمنحها حقوقا أنسانية وحريات وكرامة! أما العراقي فقد فقد َ كرامته يوم صار تحريره من صدام عبودية لأهله , رغم أن من حرره من صدام ليس المالكي ومرتزقته , بل أميركا التي دفعتها هستيريا المصالح والنفط الى الأنقضاض على الأخضر واليابس في  العراق فالتهمته حتى النهاية .. ثم سلمته للعراقيين كي يحلوا أزمته!

الكرة في ملعبكم أيها العراقيون .. فأميركا قررت التخلي عن الدمى المتحركة  التي زرعتها في الشرق الأوسط وصار قرارها أن تمنح الشعوب جزءا من حرياتها كي تختار حكوماتها! ولربما تتساءلون : بعد أيش؟ بعد خراب البصرة؟  وأقول لكم : نعم بعد خراب  البصرة ! لكن , حتى بعد هذا الخراب , لازال الأمل كبيرا في أصلاح الوضع في العراق لو تكاتفت الأيادي العراقية ورفضت الحزبية المقيتة أن تحكم بلادهم , لو ركلتم الأعذار الطائفية وعملية " التفصيخ " المتعمدة للجسد العراقي  الطاهر ! والأمل هو أن تبدأوا من نقطة الصفر لبناء ستراتيجيات تعيد للعراق كرامته وموقعه على الجغرافية الأقليمية معززا ومكرما , وتعيدوا البسمة الى الأمهات وأطفالهن , وتبدأوا البناء على أسس صحيحة ومشروعة !
 مشروعة مظاهراتكم .. ومشروعة انتفاضتكم أيها العراقيون , فالعالم يتفرج على مأساتكم ومأساة بلدكم فاغر الفم ! لا يوجد شعب في العالم يتقبل ما تقبلتموه ! مشروعة مطاليبكم ومشروعة طموحاتكم بحكومة مثقفة تستطيع على الأقل أن تفرق بين كلمتي " فخامة السيد الرئيس " و" ضخامة السيد الرئيس " ! حكومة لا تجلدكم في اليوم الاف المرات بسبب شحة الكهرباء والطعام والماء ! حكومة تعطي الشباب أولوية في الوظائف وتعطي حملة الشهادات أولوية في  المناصب وتعطي الأبداع أولوية في مجمل مشاريعها !

قفوا أيها العراقيون وقفة شجاعة لتعلنوا للعالم أنك شعب لديه كرامة ! وليس شعبا غبيا كما تحاول حكومتكم أن تصوركم للعالم ! أعلنوا صرختكم ولا تستمعوا الى من يثنيكم عن عزمكم في وقفتكم الحرة يوم 25 شباط ! فعمليات شراء الأصوات الصحفية قائمة على قدم وساق وعمليات بيع الذمم ناشطة اليوم في سوق سماسرة السياسة !

أنهضوا من أجل  العراق ومن أجل أخواتكم وامهاتكم وبناتكم وأطفالكم .. لأن غيركم سوف لن يكلف نفسه في حمايتهم ! أحموا كرامتكم التي امتهنتها عصابات الأحزاب الحاكمة .. ولا يثنينكم عن عزمكم أنكم انتخبتموهم في يوم ما , لأنكم معذورون في انتخابكم لهذه الشلل الضالة فخياراتكم كانت قليلة وضغوطهم عليكم كانت كبيرة !

لتحرسكم عيون الله وملائكته في مظاهراتكم وفي وقفتكم أينما كنتم على أرض العراق الحبيب من زاخو وحتى الفاو!